بسم الله الرحمن الرحيم
التراث الشعبي :
يشكل تراث الشعوب الإطار التاريخي الذي تنطلق منه حضارة أي شعب، فهو بمثابة الوعاء الذي يجمع بين جنباته الحصيلة الإنسانية لكافة جوانب تطور هذه الشعوب ونموها .
وهوالذي يشمل ما أنشئ على هذه الأرض من معالم وما قام على ظهرها من آثار؛ وما حفظ في داخلها من خيرات ؛ وما ابتدعه عقل الأمة من مبتكرات ؛ وما صنفه من تآليف ؛ وما سجله من رسوم ؛ وما خطه من مناهج ؛ ورسمه من سبل ونظمه من مسالك وطرق .
والتراث في معناه العام يشمل كل ما خلفته لنا الأجيال السابقة في مختلف الميادين الفكرية والأثرية والمعمارية وآثار ذلك في أخلاق الأمة وأنماط عيشها وسلوكها؛ فهو منجز تاريخي لاجتماع إنساني في المعرفة والقيم والتنظيم والصنع ؛ وهو كل ما هو حاضر في وعينا الشامل مما ينحدر إلينا من التجارب الماضية في المعرفة والقيم والنظم والمصنوعات والحضور ...إلخ.
وينقسم التراث الشعبي إلى أربعة أقسام :
أولا : المعتقدات والمعارف الشعبية .
ثانيا : العادات والتقاليد الشعبية .
ثالثا : الأدب الشعبي , وفنون المحاكاة .
رابعا : الفنون الشعبية , والثقافة المادية
وما يهمني فهالموضوع هو الثقافة المادية – وهي الآثار والأدوات الشعبية المستخدمة في ذلك المجتمع .. سواء أكانت لباسا أو أدوات منزلية أو زراعية أو خلافها ...
فحبيت جمع كل الصور التراثية وشرحها من خلال هالموضوع لتكون فائدة على الجميع واللي أريده منكم اخوتي الأعضاء جمع كل ما يتعلق بنا من ارث الأجداد والآباء في تدوين كل ما يخطر في بالكم من تراث سمعت به أو أنت شخصياً تتذكره فتقبلوا هذة الدعوة .
وأتمنى ان تكون المشاركات مصورة بالصور مع شرح بسيط لما تحتويه الصورة ,,,
بدايه هذه مشاركتي ,,,, ولي عودة بالمزيد باذن الله ,,,
هالصورة تبين المناطق اللي يقوم سكان الجبال بزراعتها بالحب ( القمح )
مخزن الحب
وبعد نضج المحصول ( الصورة السابقة ) وجزه يخزن بسنابله في مخزن الحب لحين الاستعمال ويكون هالمبنى مشترك لجميع أهل القرية ,,,
الرحى
مثل ما قلنا ان المحصول مشترك بين ابناء القبيلة ويخزن في مخازن خاصة به لحين الاستعمال ,,, وعند الاستعمال تستخدم الرحى وهي أداة المستخدمة لطحن القمح خاصة، وهي شبيهة بالمجرشة، وتتكون من قطعتين دائريتين من صخر الجرانيت، وتكون السفلى ثابتة وبها القطب الذي تدور عليه القطعة العليا، ويثبت بأحد أطراف القطعة العليا وتد خشبي لتدويرها ويسكب الحب في بلعوم الرحى فيدخل بين الطبقتين ومع عملية التدوير يخرج الطحين من بين القطعتين ويستخدمها الرجال والنساء .
وانطحن الحب وكلن خذ نصيبه من المحصول الزراعي ,,, ولازم يجربون محصولهم بخبزة التنور ( :
التنور
قديماً كان التنور ملازماً لمعظم البيوت ، وأحياناً يبنى تنور مركزي لعدة بيوت وكانت تتناوب عليه النسوة بالدور لخبز العجين الذي صنعنه بأيديهن، كن يجتمعن في طقوس خاصة يساعدن بعضهن البعض في رق العجين ويتبادلن أطراف الحديث حول آخر الأخبار. وبعد انتشار الأفران اختفت هذه الظاهرة من قرانا وأصبح التنور من التراث .
ها تسلسل صناعة الخبز في زمان اهالينا وما بقت منه الا آثار ,,, تمنياتي بأن ينال الموضوع رضاكم ...
انتظر ردودكم