هل الشهادات وجدت التعالي ام التواضع؟

أخواني وأخواتي ألأعزاء .. هذا مجرد موضوع بعيد كل البعد عن أي شخص في هذا الموقع
من حاملين الشهادات ومن غير حامليها .. أنه مجرد موضوع للمناقشه فأرجو من الجميع بالدخول
وإبداء الرأي مشكورين ...
موضوع جديد من نوعه .. كنا بالسابق في الوطن ألأم نحسه لابل نلمسه وكان من واقع حالنا
ويعيش معاناة في جميع ألأوقات وعلى مدار الساعه !! وبنفس الوقت أنه لايقتصر على شعب
أو بلد واحد وأنما يتوزع على كل ألأمم ولكن بنسب متفاوته !! ومن خلال تجاربنا السابقه لما
كنا نشعر بوجوده في الوطن ألأم العراق وبنسبه عاليه وبوضوح لابل كان يعمل له إطار مطعم
بالذهب في أحيان كثيره !! وهذا الموضوع أطرحه الى ألأخوه والأخوات ألأعزاء في هذا الموقع
قيد المناقشه وحكايات المعاناة ولكل ألأعضاء بدون إستثناء من المالكين لها أو من المعانين
منها أو مِِن مَن كان في موقف الحياد .... أرجو إعطاء الرأي ....
الموضوع يخص الشهادات وتأثير وقعها على نفسية حاملها !! وكيفية وقعها كالصواعق على
الغير حاملها !! الموضوع (هل الشهادات نقمه أم نعمه) ؟؟؟؟؟
وبالشرح المبسط .. هل الشهادات جاءت للتعالي أم للتواضع والفائده ؟؟؟؟؟
والمقصود بالشهادات هيّ الشهاده (كمفرد) التي ينالها (طالب العلم) في آخر مراحله الدراسيه
ليظهر بنتيجه تسمى (حامل الشهاده) الفلانيه سواء أكانت بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراه ..
من معايشتنا لهم في كثير من المجالات الحياتيه نرى في البعض منهم (لابل الغالبيه) وكأنهم
أمتلكوا أمتياز خاص يجعلهم يتصرفون بشكل مميز وبالتعالي على الباقي من الناس الذين
لايحملون الشهاده المدرسيه وبعدم الرجوع للتفكير ان هؤلاء الناس الذين لايحملوها لهم
ظروفهم الخاصه وعلى سبيل المثال تعود لظروف قاهره أرست بهم الرياح الى عدم حصولهم
على هذه الفرص التي نالها صاحب الشهاده !! ولذكر بعض من ظروفهم السلبيه التي حلت
عائقاً بيتهم وبين نيلها تعود لبعض العوائق الطبيعيه التي مروا بها مثلاً عدم وجود المورد
المالي له أو بحرمانه من أحد الأبوين أو كلاهما أو أنه خلق في عائله تكاد تسد رمقها في
العيش .. أو .. أو .. أو ...... الخ
هنا نعود للتذكير هل الشهاده هيّ صبغه للتعالي أم وسيله لتبادل ألأحترام ؟؟؟؟
وإذا أردنا الأستشهاد بقصص فهناك منها حدث ولاحرج !! ولكن لنأخذ جانباً منها وبشكل
عام ونسأل لماذا صاحب الشهاده يعتبر نفسه متميزاً وأعلى طبقه من العامل أو الموظف العادي
علماً أن أكثر ذوي الشهادات هم موظفين سواء أكان في دوائر الدوله أو الشركات أو حتى في
القطاع الخاص التابع لهم شخصياً ... هل يمكننا القول أن فعالية شهادته لم تكن سارية المفعول
لولا هذه الشريحه من المجتمع ؟؟ أو انه قد صادف بعض من الذين (يتملقون) فأخذه الغرور
لكي يرى من نفسه (دميه) منفوخه الى درجة ألإنفجار !!!
وحيث أني لاأريد ألإطاله بالحديث أكثر من هذا لأترك للقاريء أن يأتي بما عنده من آراء
حول هذا الموضوع ... كما أسلفنا الوضع السلبي من الموضوع لذا يجب أن لاننكر الوجه الآخر
من المتواضعين بهذا الخصوص والذين أنا شخصياً قد صادفت الكثير منهم من هم في أعلى
المستويات من حملة الشهادات ولكنهم يمتازون بروح صغيره متواضعه الى أبعد الحدود من
التواضع بحيث لايتوانى من مجاملة كل أنواع من الشرائح في المجتمع .. علما وأنا أعتقد جازماً
هذا لايحد من شخصه أو شهادته ... لكن العكس هو الصحيح فيزيد من أحترامه لدى أغلب الناس .
ولنأخذ مثلاً من نوع آخر بسيط من واقعنا في العراق أيام زمان .. كم من حملة الشهادات العاليه
كانوا موظفين لكن رواتبهم تكاد لاتسد حاجتهم الى نهاية الشهر لما كانوا ينظرون أليه بمنظار أكثر
أو أكبر من حجمهم !!! بالوقت الذي كان (ميكانيكي أو حداد أو نجار) أو غيرهم من ذوي المهن
مواردهم تفوق أضعاف رواتب حاملي الشهادات علما أن المهنيين كانوا غالبيتهم أميين !!!
أعزائي لقد أطلت عليكم الحديث معذره من ذلك وأرجو من الذي يود التعليق على هذا الموضوع
أن يضع في نظر الأعتبار قليلاً من المقارنه مابين مجتمعنا في العراق والمجتمع الذي يعيش
فيه ألآن ..... تقبلوا تحيات .. ..جورج مروكي

انتظر ردودكم