السلام علييكم
الْمُنَاجَاةُ الرَّابِعَةَ عَشَرَ مُنَاجَاةُ الْمُعْتَصِمِينَ ، لِيَوْمِ الْخَمِيسِ :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ يَا مَلَاذَ اللَّائِذِينَ ، وَ يَا مَعَاذَ الْعَائِذِينَ ، وَ يَا مُنْجِيَ الْهَالِكِينَ ، وَ يَا عَاصِمَ الْبَائِسِينَ ، وَ يَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ ، وَ يَا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّينَ ، وَ يَا كَنْزَ الْمُفْتَقِرِينَ ، وَ يَا جَابِرَ الْمُنْكَسِرِينَ ، وَ يَا مَأْوَى الْمُنْقَطِعِينَ ، وَ يَا نَاصِرَ الْمُسْتَضْعَفِينَ ، وَ يَا مُجِيرَ الْخَائِفِينَ ، وَ يَا مُغِيثَ الْمَكْرُوبِينَ ، وَ يَا حِصْنَ اللَّاجِينَ ، إِنْ لَمْ أَعُذْ بِعِزَّتِكَ فَبِمَنْ أَعُوذُ ، وَ إِنْ لَمْ أَلُذْ بِقُدْرَتِكَ فَبِمَنْ أَلُوذُ ، وَ قَدْ أَلْجَأَتْنِي الذُّنُوبُ إِلَى التَّشَبُّثِ بِأَذْيَالِ عَفْوِكَ ، وَ أَحْوَجَتْنِي الْخَطَايَا إِلَى اسْتِفْتَاحِ أَبْوَابِ صَفْحِكَ ، وَ دَعَتْنِي الْإِسَاءَةُ إِلَى الْإِنَاخَةِ بِفِنَاءِ عِزِّكَ ، وَ حَمَلَتْنِي الْمَخَافَةُ مِنْ نَقِمَتِكَ عَلَى التَّمَسُّكِ بِعُرْوَةِ عَطْفِكَ ، وَ مَا حَقُّ مَنِ اعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ أَنْ يُخْذَلَ ، وَ لَا يَلِيقُ بِمَنِ اسْتَجَارَ بِعِزِّكَ أَنْ يُسْلَمَ أَوْ يُهْمَلَ .
إِلَهِي فَلَا تُخْلِنَا مِنْ حِمَايَتِكَ ، وَ لَا تُعْرِنَا مِنْ رِعَايَتِكَ ، وَ ذُدْنَا عَنْ مَوَارِدِ الْهَلَكَةِ ، فَإِنَّا بِعَيْنِكَ وَ فِي كَنَفِكَ ، وَ لَكَ أَسْأَلُكَ بِأَهْلِ خَاصَّتِكَ مِنْ مَلَائِكَتِكَ ، وَ الصَّالِحِينَ مِنْ بَرِيَّتِكَ ، أَنْ تَجْعَلَ عَلَيْنَا وَاقِيَةً تُنْجِينَا مِنَ الْهَلَكَاتِ ، وَ تُجَنِّبُنَا مِنَ الْآفَاتِ ، وَ تُكِنُّنَا مِنْ دَوَاهِي الْمُصِيبَاتِ ، وَ أَنْ تُنْزِلَ عَلَيْنَا مِنْ سَكِينَتِكَ ، وَ أَنْ تُغَشِّيَ وُجُوهَنَا بِأَنْوَارِ مَحَبَّتِكَ ، وَ أَنْ تُؤْوِيَنَا إِلَى شَدِيدِ رُكْنِكَ ، وَ أَنْ تَحْوِيَنَا فِي أَكْنَافِ عِصْمَتِكَ ، بِرَأْفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ " [1] .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الصحيفة السجادية الكاملة : 329 ، طبعة مؤسسة الأعلمي ، بيروت / لبنان ، و بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 91 / 152 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
انتظر ردودكم