يُستحب الابتهال إلى الله عَزَّ و جَلَّ بهذا الدعاء في شهر رمضان المبارك :
رَوَى عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ أنهُ قَالَ : كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) [1] يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ :
" اللَّهُمَّ إِنِّي بِكَ أَتَوَسَّلُ وَ مِنْكَ أَطْلُبُ حَاجَتِي ، [ وَ ] مَنْ طَلَبَ حَاجَةً إِلَى النَّاسِ فَإِنِّي لَا أَطْلُبُ حَاجَتِي إِلَّا مِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ ، وَ أَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ وَ رِضْوَانِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَ أَنْ تَجْعَلَ لِي فِي عَامِي هَذَا إِلَى بَيْتِكَ الْحَرَامِ سَبِيلًا ، حَجَّةً مَبْرُورَةً مُتَقَبَّلَةً زَاكِيَةً خَالِصَةً لَكَ ، تُقِرُّ بِهَا عَيْنِي ، وَ تَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتِي ، وَ تَرْزُقُنِي أَنْ أَغُضَّ بَصَرِي ، وَ أَنْ أَحْفَظَ فَرْجِي ، وَ أَنْ أَكُفَّ بِهَا عَنْ جَمِيعِ مَحَارِمِكَ ، حَتَّى لَا يَكُونَ شَيْءٌ آثَرَ عِنْدِي مِنْ طَاعَتِكَ وَ خَشْيَتِكَ ، وَ الْعَمَلِ بِمَا أَحْبَبْتَ وَ التَّرْكِ لِمَا كَرِهْتَ وَ نَهَيْتَ عَنْهُ ، وَ اجْعَلْ ذَلِكَ فِي يُسْرٍ وَ يَسَارٍ وَ عَافِيَةٍ ، وَ أَوْزِعْنِي شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ [2] ، وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ وَفَاتِي قَتْلًا فِي سَبِيلِكَ تَحْتَ رَايَةِ نَبِيِّكَ مَعَ أَوْلِيَائِكَ ، وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَقْتُلَ بِي أَعْدَاءَكَ وَ أَعْدَاءَ رَسُولِكَ ، وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُكْرِمَنِي بِهَوَانِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَ لَا تُهِنِّي بِكَرَامَةِ أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ، حَسْبِيَ اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ " [3] .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
[2] من المؤسف أن كلمتي " أَوْزِعْنِي شُكْرَ " قد سقطت من نص الدعاء في كثير من كتب الأدعية المتداولة بين المؤمنين ككتاب مفاتيح الجنان للمحدث القمي ( رحمه الله ) و غيره من كتب الادعية ، و قد يكون السبب في ذلك هو سهو النُسَّاخ ، لكن العجيب أن كثيراً من المترجمين للألفاظ هذا الدعاء الى اللغات الأخرى لم ينتبهوا هم أيضاً لهذا السقط ، خاصة و أن المعنى يتغير بسقوط هاتين الكلمتين ، و يكون المعنى ناقصاً كما هو واضح ( صالح الكرباسي ) .
[3] الكافي : 4 / 74 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
انتظر ردودكم حبايبي